هذه مقاله رائعه سطرها أحد أبناء مدينة نجران الشامخه في صحيفة صوت الأخدود الإلكترونيه
المقاله للكاتب الرياضي المميــز : مدين نجران
أترككم مع السطور الرائعه :
مدين اليامي :
مدخل :
ذات مساء كان القمر مكتملا، وموج البحر هائجا قليلا، وكان النسيم عليلا ، في ذلك المساء .. كانت شهيتي للكتابة مفتوحة، وأفكاري مجموعه، توقفت لحظه لأسمع صوت حزين، صوت يتخلله نوع من الحنين، صوت لم أسمعه من سنين، وإذا بالصوت يصدر من قلمي المخلص.. سألته ماذا بك قال : سوف نفقد شخص محبوب، شخص يسمى (أسطورة الجنوب)
بين الأسطر :
* ذهب لايصدأ, عراب لنجران, أخلاق ووفاء نادرة الوجود, المتعه الكرويه تلازمه دائماً, سجل حافل بالانجازات, تاريخ ناصع البياض, طائر يحمل الكثير في أجنحته, تغنى به الكثير من المعلقين, إنسان متواضع, معشوق الجماهير الخليجية, أسطورة سعودية, لاغرابة إن كان الحسن اليامي.
* الوصول للقمة ليس في غاية السهولة فالطريق شائك، بينما يكون الوصول للقمة بسهولة بمساعدة عوامل (خارجية)، فالصفة الأولى لاتنطبق سوى على الحسن اليامي.
* تذهب أجيال وتأتي أجيال، لكن الرموز تبقى مع مرور الزمن، الحسن اليامي أهم هذه الرموز فهو أسطورة ورمز للأجيال.
* في عالم الرياضة بشكل عام, يستحيل أن نجد لاعب يحمل جزء من صفات (فخر نجران).
* قيل في أحد الأمثال ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع, ولكن طيرنا خالف هذا المثل, فلايزال يحلق في (العلالي) وسوف يظل كذلك.
* الأخلاق والإخلاص والإبداع خصال من الصعب إجتماعها، لكنها اجتمعت في طيرنا، فأخلاقه عالية داخل الملعب وخارجه وتاريخه ناصع، وإخلاصه لوطنه ولنادي الإتحاد ثم عاد لخدمه ولرفع أسم (مدينته)، أما الإبداع فحدث ولاحرج فعلا إنك أسطورة الجنوب.
* سوف أرجع بالذاكرة للخلف، وأتذكر الطير الاتحادي، الذي كان يقهر الخصوم، كان نقطة التحول في الهجوم الإتحاد، في كل مباراة لابد أن يترك بصمة لا تنسى، فلا زالت الجماهير المصرية إلى الآن تتذكر ما فعله الطير في إستاد القاهرة.
* خدم الطير السعودي وطنه فلم يتأخر يوما عن خدمته، برغم الفترة (البسيطة) التي قضاها في المنتخب إلا أنه أبدع وحقق مع منتخبنا الكثير والكثير وأهمها كأس الخليج ١٥.
* إستطاع الحسن اليامي الصعود بنادي نجران لدوري مصاف الممتاز بعد أن حقق هداف الأولى بـ 25 هدف , ثم أبقاه في دوري المحترفين للموسم الثالث, وحقق وصيف الهدافين الموسم الماضي, لاعب واحد عمل (عمايل) في نادي نجران، يارباه من أي زمن أنت ياطير.
* اه ياحسن كم تمنيت ألا أشاهد لحظه وداعك, اعتزالك أحزن الوسط الخليجي بأكمله, اعتزالك خسارة للملاعب السعودية, كم تمنيت أن يعود الزمن للخلف, لن ننساك ياطير لن ننساك يافخر نجران ويا أسطورة الجنوب.
* الجماهير الرياضية (بمختلف ميولها) اتفقت على أن الملاعب السعودية افتقدت أحد أهم أعمدتها.
* في ملاعبنا السعودية لانقدر النجوم، الحسن اليامي يستاهل حفل اعتزال يليق به، هل سوف نرد له جزء مما قدمه، أم أنه سوف ينظم لقائمه (التجاهل) كبقية النجوم .
* أخيراً .. إعذرني يا حسن فلقد غرقت في بحرك, ولم يكتب قلمي إلا قطرات من هذا البحر العميق, فعذراً أيها (الشامخ) .
مخرج :
ياما خدم ناديه نجران بعـزيمة واقـتدار .. والطير حر وفي سما نجران جنحانه تحوم
(( كل الشكر للأخ مدين اليامي على هذه المقاله الرائعه التي تنم عن فكر كروي رائع ))